مش هسكت ...    شعر..   يحيى أبو الليف..

 
تقتلنى وتقول انى فى يوم حميتك ...
كنت جنبك لما صرخت بعلو الصوت تشيل رئيسك...
نزلت اجري بسلاحي لفيت كل الشوارع لحد باب بيتك ...
حاوطت الميادين بدبابات ومصفحات وعملت حفريات وعساكر على كيفك ..
وحلفت وضربت للشهدا ميت سلام ..
وقولتلى انا قوتك .. عزوتك .. وحياتك لأحمي ميادينك ..
وأنا بصدق اعمل ايه غير انى اصدق ما الأمر كله فى ايدك..
صدقتك مع انى مش شايف لا انتا حامى ثورتي ...
وبتساند مماليكك..
تخدعنى لما تقولى كنت جنبك .. سندك..
بحمى ضهرك وانتا بتقتل فيا بحمير وجمال وبلطجية سيدك...
أسمع ...
أسمع تصريح ورا تصريح هحميك ... هنفذ كلمتك ..
هعملك مصر تانيه لحضرتك..
وانت بتكشف عورتى وهدمتى وتقتلنى وتقتل فرحتي ..
واخواتى ترميهم بالزبالة وتضربنى بجزمتك...
من ميدان لميدان ومن شارع للتانى ...
دم سايل معجون بتراب بلادي ..
وشهيد لسه بينادى دمي ف رقابيكم ...
حاولت أصدق كل كلامك كل اكاذيبك ...
ان بلدى هيا بلدك ..
حاولت اقنع نفسي بالاعيبك ...
حاولت اصبر وانت تدبحنى بسكاكينك...
تتملى ..
تتملى الشوارع مرة واحدة بلطجية ..
تنهب وتسرق اطفال خوف وزعر وعصبجية ..
وعود ووعود لكن المشهود انك ما بتنفذ ..
وأمن ضايع فالت لا بيمسك ولا يحجز ..
وتتحقق نبوءة قاله يوم مخلوع ..
يا انا يا تبقى بعدى فوضوية ...
نقولك لازم يتحاكم ويتحاسب ..تقول لازم ..
وتضيع أوراق القضية ..
وقاضي ضايع بين ملفات وادلة ممحية ..
قاتل ياخد براءة والمتهم يا عينى شهيد ..
وأهالى فى السكة مرمية..
وازمة ورا ازمة غاز وبنزين وطوابير بلا لزمة ...
وشعب بالنسبالك ولاد جزمة ..
مشاريع وخطط ونسمعها ..وتقولى اعمل ايه مفيش موازنة ...
نستلف .. نداين اقتصاد واقع كدا باين ..
وعندك ميت صندوق وميت خازنة ...
تقولى خزاينى ممسوحة باستيكة ...
ودخل قومى محتاج مساندة ..
ومعونة لازم تعنا نقف بيها تعدلنا ..
يا عينى مدولنا ادينا وعملولنا من جديد أزمة ..
الحل فى ايديهم بس مش عايزين ...
أُمال مين هيخطف وينهب مين ...
بلد اصحابها ناس كدا غلابا ..
وعصابة نهابة ومجلس بياخد الملايين ..
وشعب بيدور لسه على الملاليم ..
يا سيدى ماهى كدا لسه تكيه ..
اتلموا علينا شوية حرامية .. وف رزقنا واكلين ..
يا اخوانا طلعت انا من هدومى ..
لو حاولت ادخل تانى يكون الله بعونى ..
مش هصدق أى كلام ولا الغى احساسي..
ومهما كان الصعب انا هفضل كدا ماشي ..
لا عمرى هسكت ولا اقول آمين ...
ولو حلفولى ميت يمين ..او خوفونى وقالوا اهدى ..
طب هنفضل لامتى مستسلمين ..
ولا انتوا مش حاسين ان الشعب بيقاسى..
لا عمرى هسكت على كذبهم ولا الغى احساسى ..
ولا عمرى اخاف من شيئ طول ما القدر واحد ..
لا تقولى حرية ولا عدالة من الخلق ديا ..
دا يقتلونى ويقتلوك ويدفعوا الدية ...
يا سيدى ماهى لسه كدا وسية...
لا عمرى هقول آمين ولا هلغى احساسى ...
ومهما كان الصعب هفضل كدا ماشي..

السكوت .... شعر يحيى ابو الليف

يا اللى ارتضيت السكوت بكرة هتتحاسب ..
كل كلمة حق كتمتها أو بوست ايد ...
خوفاً من الحاكم ..
بكرة هتتحاسب ..
طب قولى تسوى ايه الدنيا وانت جبان ...
يسوى ايه السكوت وهما شايفينك فى البرد عريان ...
تسوى ايه الدنيا وانت بتنضرب على قفاك وتتهان ...
طب قولى ليه يبقى السكوت ...
من امتى كان لينا مسئول ويتصدق ...
من امتى كانت الدمعة على خدودنا يحسوا بيها وبتفرق ..
من امتى كان لك قيمة ..
يوم ما سابوك تاكل من الزبالة وتتنقل ..
من امتى كنت انسان ليك كلمة وصوت ..
من امتى شلت من جواك السكوت ..
من امتى اسمك له وجود ..
غير رقم فى التعداد بيتسجل ..
من امتى ..كان جواك امل وفضلت تجرى وراه واتحقق ..
من امتى موقفتش فى طابور طويييييييييييييييل ..
ولبسك اتمزق ..
من امتى دلعوك وهننوك وانت كل لحظة بتتهزق ..
من امتى ما اقعدتش فى الصقف ساعات طويله بتفكر ..
من امتى مكنتش خايف ومرعوب ..
وقالولك لو مش معانا مصر هتدمر ....
من امتى ما قالوش حرايق كبيرة هتولع
وبلطجية بتسرق وبتدور ..
من امتى خلوك تفرح وبالك ما اتعكر ...
من امتى منضربتش على قفاك من عسكرى صغير ...
من امتى عملوا حاجة غير تنفيض جيوبك ...
والمداري اعظم ...
من امتى فضلت تلف بانبوبة وتدور ..
من امتى خلوك شجاع وما تخاف ..
بالذمة سكوتك دا هوا اللى هيغير ...
لامتى .. هيوعدوك بكلام وكلام ..
ويقولوا بنعمل ونعمل وبنصدر ...
طب فين دا كله بالذمة مش حاجة تحير ...
ببقى شايف بعيونى الحرامي .. ويولوا فوتوشوب ومتصور ...
او كلام اسمعه بوداني ...يقولوا متفبرك ومتزور ..
او خرطوش قناص بعيونى ...يقولوا حسد ومتدبر ...
او عرونى فى الشارع يا مولاى .. يقولوا كان فى لبسه بيغير
لو شايف وساكت او خايف وبتنافق .. هتلاقى نفسك فى ايديهم متهان ومتكسر ...
اصحى من نومك نفض هدومك ...اغسل عيونك
ثورتنا الامل اللى باقى واللى هيفضل ..
ولو تكون معاهم ... هيجبوك ويهنوك ويلعنوا ساسفيلك ويمكن اكتر ..
لو عايز تغير اخرج عن سكوتك واتغير ...

ببساطة.... مقال .. يحيى أبو الليف

فى راى ان من اداروا مصر هزؤا مصر لان دول العالم التى كانت تعتبر مصر دولة متخلفة ضعيفة
.غيرت نظرتهم الثورة المصرية والآن شعوب العالم تنظر لمصر بصورة اخرى واصبح المصريين من
اهم شعوب العالم .وجهل الادارة فى التخبط الذى فعلته جعلت دولة مثل امريكا تضغط علينا بالمعونة فهل نحن بحاجة لمعونة ونتفاوض علىها ؟... حيث ان من يديروا شئون البلاد لم يستغلوا الثورة المصرية فى تحقيق اهداف الدولة ... فلن نكون دولة قوية بالمعدات العسكرية فقط ولن نكون دولة قوية باصلاحات واهية لكن سنكون دولة قوية باستغلال الشعب المصرى وطاقاته ولكن الجهل والتراخى بالقرارات والادارة السيئة والسماح للجهل بان يفرض قراراتة فكيف نكون امة قوية ... فهل نعالج مصر بالقراءة عليها وناتى لهم بشيخ ام ناتى بها بدكتور شاطر يستطيع علاجها .. فالادارة السيئة جلبت العار لنا كمصريين .. وماذا فعلت الحكومات التى تغيرت الى الان ؟ هل عملت ابسط شيئ وهو اصلاح حال رغيف العيش ؟ هل وفرت ابسط الاشياء كانبوبة البوتاجاز ؟ هل احترمت الادارة كرامة الشعب المصرى ؟ هل توجد مواصفات فى مصر ؟ الحكومات التى يطلق عليها حكومات تسير الاعمال ماذا فعلت ؟ وماهى الاعمال التى سيرتها ؟ وكيف تم اختيار الوزراء ومواصفات الاختيار ؟ فقد جاء بوزراء يعملوا كموظفين خلال 30 عاماً فى نظام فاسد فكيف يخدموا الشعب ؟ ولماذا المصريين عندما يهاجروا ليعملوا بالخارج يصبحوا على كفاءة عالية وانتاج اعلى هذا سببه الادارة بمعنى ان مشكلتنا مشكلة ادارة وهذا ما اتى بمصر بالرجوع الى الاف الاعوام من الجهل. فالملهم لا يوجد بهذه الوجوه الموجودة فى ادارة البلاد . فهل لا يوجد فى مصر ملهم . ام ان ادارة البلاد الفاشلة لا تبحث لذلك ولا تنوى ذلك .. فمشكلتنا مشكلة ضمير وادارة حديثة تستغل طاقات المصريين فنحن نملك كل شيئ وهجرنا طاقاتنا وقائد له رؤية وهذا غير موجود فيمن يديرون البلاد وبالتالى كيف نصنع امة .. ونحن نحتاج لادارة واعية حكيمة وليست ادارة تحكم بطريقة المصطبة فكيف نفعل نهضة بهذه المجموعة الفاشلة ونترك علمائنا وطاقات شبابنا فى الداخل وفى الخارج . فالقيادة لا تحب العلم ودائما لا تواجهه ايه مشكله ولكن تقاومها بالادعاء والاقاويل باننا مستهدفين . فهذا طبيعيا اننا مستهدفين ولكن لا نجلس دون اتخاذ اجراءات تفيد البلاد ونلطم على وجوهنا . فالمشروع القومى هو استثمار الانسان المصري .افلا ينظرون للدول المتقدمة ويتعلموا منها كيف يديرون ...

ببساطة.... مقال .. يحيى أبو الليف

تقوم بعض القيادات الدينية والشيوخ الافاضل بجمع تبرعات مالية للاستغناء عن المعونة الامريكية التى كان يتخذها النظام السابق زريعة لنهب البلاد وسرقة اموالها واستخدام ذلك فى تخويف الشعب و لولا هذه المعونة لجاعت مصر ولتعرضنا لازمة اقتصادية هائلة هذا ما كان يقولة . وكنا دائماً مستسلمين لهذه الادعاءات الزائفة مع ان هذه المعونة لو قطعتها امريكا تكون بذلك قد نقضت اتفاقية السلام والمشروط فيها اخذ مصر منحة سنوية . ولكن نحن الآن بصدد التبرعات فهى فكرة نبيلة لا خلاف فيها وهذا يعنى أن منْ يديرون شئون البلاد يقفون موقف المتفرج ولا يبحثون عن الحلول لحل الازمة . بل مهامتهم فقط اصدار التصريحات وعمل المؤتمرات والقاء البيانات ..
أليس من الأولى أن تبحث الدولة عن مواردها أولاً أم تهرب من مطالب الشعب فى الحياة الكريمة و تفجير أزمة جديدة ينسى الشعب بها ما يطلب ويغلق فمة ولا يتكلم وبذلك لا تتحق مطالب الثورة من الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية .
أليس من الأولى أن تفعل الدولة بعض الأمور لحل هذه الأزمة أم أن النية تبقى الوضع كما هو عليه .. فالغاء المعونة الامريكية لا يكون حلها ان يتبرع الشعب الذى يطالب بتعديل اوضاعة الاجتماعية والمعيشية .. هل نطلب التبرع من شعب يعيش مايزيد عن 40% من افراده تحت خط الفقر ؟ أين المنطق في هذا ؟
كان من الأولى أن يتأخذ منْ يدير شئون البلاد اجراءات مثل :
1_منجم السكرى الذى يعتبر من اكبر 20 منجم على مستوى العالم .. امواله اين تذهب طبعاً الى سويسرا .
2_ تعديل اتفاقية تصدير الغاز بسعرة فى الاسواق العالمية وهذا سيوفر اموالاً طائلة .ولا ندعم دول مثل الاردن واسرائيل واسبانيا والشعب يلهث فى طوابير انبوبة الغاز.
3_قناة السويس مش هنقول تطويرها لكن هنقول يعود دخلها للدولة مش لجيوب الحرامية .
4_زراعة القمح والقطن الذى امتنع نظام المخلوع عن زراعتة بضغوط امريكية ولا ننسى أن مصر كانت تصدر القمح لجميع دول العالم فى عهد سيدنا يوسف بدلاً من استيراده لفتح باب السرقات وعمل الازمات كما نرى يومياً على الافران.
6- لماذا لم تدخل الصناديق الخاصة فى ميزانية الدولة ويتم استثمارها بدلاً من الاقتراض من صندوق النقد الدولى وزيادة الديون وباسعار فائدة نحن فى غناً عنها حيث تبلغ اموال الصناديق الخاصة ما يعادل ( 1272 مليار جنية ).
7_ وضع حد اقصى للاجور لان هناك من يتقاضى الملايين وهناك من يتقاضى الملاليم والاستغناء عن 800 الف خبير ومستشار اللى فى جميع الوزارات واللى كانوا معينين من المخلوع ولسه موجودين الى الان ويتقاضوا رواتب وهؤلاء يوفرون 12 مليلر جنية سنوياً.
وقد سمعنا مفوضية الاتحاد الاوروبى عندما قالت أن ما سرقة نظام المخلوع يتعدى ترليونات الدولارات تكفى لمساعدة ربع اوروبا ..
كل هذا يستطيع ان يجعل مصر من الدول الكبرى المنتعشة اقتصادياً وربما خلال اعوام قليلة تكون من الدول العظمى اقتصادياً ولكن هذا لن يتحقق فى وجود انظمة تدعى الوطنية وتبحث عن مصلحتها فقط فهذه الانظمة البالية لا تملك الا الحفاظ على مصالحها فقط وفكرها متهالك .. مصر لا تحتاج الى ترميم لكن تحتاج الى ازالة هذه الانظمة ومحاكمتها والاتيان بعقول مستنيرة وطنية تحب البلد ولا تبحث عن شيئ الا مصلحة البلد والشعب الذى عانى الكثير ...
فالحل البحث عن مواردنا فى ظل وجود نظام جديد وليس نظام فاسد يبحث عن مصالحة ..