تقوم بعض القيادات الدينية والشيوخ الافاضل بجمع تبرعات مالية للاستغناء عن المعونة الامريكية التى كان يتخذها النظام السابق زريعة لنهب البلاد وسرقة اموالها واستخدام ذلك فى تخويف الشعب و لولا هذه المعونة لجاعت مصر ولتعرضنا لازمة اقتصادية هائلة هذا ما كان يقولة . وكنا دائماً مستسلمين لهذه الادعاءات الزائفة مع ان هذه المعونة لو قطعتها امريكا تكون بذلك قد نقضت اتفاقية السلام والمشروط فيها اخذ مصر منحة سنوية . ولكن نحن الآن بصدد التبرعات فهى فكرة نبيلة لا خلاف فيها وهذا يعنى أن منْ يديرون شئون البلاد يقفون موقف المتفرج ولا يبحثون عن الحلول لحل الازمة . بل مهامتهم فقط اصدار التصريحات وعمل المؤتمرات والقاء البيانات ..
أليس من الأولى أن تبحث الدولة عن مواردها أولاً أم تهرب من مطالب الشعب فى الحياة الكريمة و تفجير أزمة جديدة ينسى الشعب بها ما يطلب ويغلق فمة ولا يتكلم وبذلك لا تتحق مطالب الثورة من الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية .
أليس من الأولى أن تفعل الدولة بعض الأمور لحل هذه الأزمة أم أن النية تبقى الوضع كما هو عليه .. فالغاء المعونة الامريكية لا يكون حلها ان يتبرع الشعب الذى يطالب بتعديل اوضاعة الاجتماعية والمعيشية .. هل نطلب التبرع من شعب يعيش مايزيد عن 40% من افراده تحت خط الفقر ؟ أين المنطق في هذا ؟
كان من الأولى أن يتأخذ منْ يدير شئون البلاد اجراءات مثل :
1_منجم السكرى الذى يعتبر من اكبر 20 منجم على مستوى العالم .. امواله اين تذهب طبعاً الى سويسرا .
2_ تعديل اتفاقية تصدير الغاز بسعرة فى الاسواق العالمية وهذا سيوفر اموالاً طائلة .ولا ندعم دول مثل الاردن واسرائيل واسبانيا والشعب يلهث فى طوابير انبوبة الغاز.
3_قناة السويس مش هنقول تطويرها لكن هنقول يعود دخلها للدولة مش لجيوب الحرامية .
4_زراعة القمح والقطن الذى امتنع نظام المخلوع عن زراعتة بضغوط امريكية ولا ننسى أن مصر كانت تصدر القمح لجميع دول العالم فى عهد سيدنا يوسف بدلاً من استيراده لفتح باب السرقات وعمل الازمات كما نرى يومياً على الافران.
6- لماذا لم تدخل الصناديق الخاصة فى ميزانية الدولة ويتم استثمارها بدلاً من الاقتراض من صندوق النقد الدولى وزيادة الديون وباسعار فائدة نحن فى غناً عنها حيث تبلغ اموال الصناديق الخاصة ما يعادل ( 1272 مليار جنية ).
7_ وضع حد اقصى للاجور لان هناك من يتقاضى الملايين وهناك من يتقاضى الملاليم والاستغناء عن 800 الف خبير ومستشار اللى فى جميع الوزارات واللى كانوا معينين من المخلوع ولسه موجودين الى الان ويتقاضوا رواتب وهؤلاء يوفرون 12 مليلر جنية سنوياً.
وقد سمعنا مفوضية الاتحاد الاوروبى عندما قالت أن ما سرقة نظام المخلوع يتعدى ترليونات الدولارات تكفى لمساعدة ربع اوروبا ..
كل هذا يستطيع ان يجعل مصر من الدول الكبرى المنتعشة اقتصادياً وربما خلال اعوام قليلة تكون من الدول العظمى اقتصادياً ولكن هذا لن يتحقق فى وجود انظمة تدعى الوطنية وتبحث عن مصلحتها فقط فهذه الانظمة البالية لا تملك الا الحفاظ على مصالحها فقط وفكرها متهالك .. مصر لا تحتاج الى ترميم لكن تحتاج الى ازالة هذه الانظمة ومحاكمتها والاتيان بعقول مستنيرة وطنية تحب البلد ولا تبحث عن شيئ الا مصلحة البلد والشعب الذى عانى الكثير ...
فالحل البحث عن مواردنا فى ظل وجود نظام جديد وليس نظام فاسد يبحث عن مصالحة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق